Skip to main content

سلامة ومأمونية استهلاك مكعبات مرق اللحم أو الدجاج أو الخضار

2017-11-06


تستخدم مكعبات مرق اللحم أو الدجاج أو الخضار كمعزز للنكهة في الأغذية منذ فترة طويلة. ومن المكونات الرئيسة لتلك المكعبات ملح الطعام والزيوت النباتية المهدرجة وخليط من التوابل، (وقد يُضاف لها لحم الدجاج أو لحم البقر أو خضروات مجففة) ومادة جلوتامات الصوديوم الأحادية، التي تعتبر المكون الرئيس المعزز للنكهة في المنتج.

 

 

 

جلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG)

 

عبارة عن ملح مكوّن من الصوديوم والجلوتامات المشتقة من حمض الجلوتاميك، وهو أحد الأحماض الأمينية المكوِّنة للبروتين. الجلوتامات موجودة بشكل طبيعي في العديد من الأغذية، مثل اللحوم والدواجن والأسماك والجبن والحليب، إضافة إلى الطماطم والفطر والعديد من الخضروات الأخرى، وتُضاف لكثير من المنتجات الغذائية لغرض تعزيز النكهة. 

 

 

 

الوضع الرقابي والتشريعي لجلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG)

 

من خلال مراجعة التشريعات المحلية والدولية، تبين أن مادة جلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG) أحد المضافات الغذائية المسموح باستخدامها من دون الحاجة إلى وضع حدود لها. ففي الولايات المتحدة أدرجت هذه المادة منذ عام 1959م ضمن المواد الآمنة (GRAS)، إضافة  إلى أن الاتحاد الأوروبي، وكذلك لجنة الخبراء المشتركة المعنية بتقييم المواد المضافة التابعة لمنظمتي الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية (JECFA) أجرت تقييماً علمياً للمادة، وخلصت الدراسة إلى أنه لا يوجد ما يدعو للقلق من إضافتها للأغذية. كما نصت المواصفة القياسية الخليجية رقم (م ق خ 707/1997) بعنوان (المنكهات المسموح باستخدامها في المنتجات الغذائية) على السماح باستخدام مادة (MSG) كمضاف غذائي على أن تتبع المتطلبات الموجودة في المواصفة حين استخدامها. 

 

 

 

سلامة ومأمونية استهلاك مادة (MSG)

 

أجريت العديد من الدراسات على مادة (MSG)، إذ أعادت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) تقييم المادة، وحددت المدخول اليومي المقبول لها (ADI) بـ30 ملغم / كغم من وزن الجسم، وخَلُص التقرير إلى أن مادة (MSG) لا تعتبر مادة مسرطنة بحسب الدراسات التي أجريت على الفئران.  كما أفادت الهيئتان الأسترالية والنيوزلندية لسلامة الأغذية (FSANZ) أن مادة (MSG) آمنة في حال استخدامها وفق ممارسات التصنيع الجيد (GMP)، ولا توجد أدلة تثبت تسببها بآثار سلبية خطيرة في حال تناولها كمضاف للأغذية.

 

تناولت الدراسات العلمية العديدة مدى تأثير استهلاك مادة (MSG) كمادة مضافة للأغذية على الأعضاء والأنسجة الداخلية في الجسم، وأثبتت تلك الدراسات أن ليس هناك آثار سمية تذكر. وأوضح تقرير للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) أنه بعد تقييم الدراسات العلمية على حيوانات التجارب، والتي درست الرابط بين تناول مادة (MSG) والإصابة بالسرطان، تبين عدم وجود آثار مسرطنة لهذه المادة. كما أجرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دراسة علمية لتحديد مدى سلامة ومأمونية استهلاك (MSG)، إذ بينت النتائج بعض الآثار السلبية المؤقتة عند تناولها تتمثل في الصداع وتنمل الأطراف واحمرار أو وخز الجلد والخفقان والنعاس، إلا أن هذه الأعراض تم تسجيلها عند بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من جلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG)، واستهلكوا أكثر من 3 جرامات منها بشكل مباشر وليس كمادة مضافة للغذاء. ومن المعروف أن الحصة الواحدة المتعارف عليها من الأغذية من غير المتوقع أن تزيد كمية مادة (MSG) المضافة لها على0.5 جرام، وبالتالي فإن تناول أكثر من 3 جرامات من مادة (MSG) دون غذاء قد لا يحدث. 

 

ولذلك، يمكن القول إنه ليس هناك قلق حول التأثير السلبي على صحة المستهلك نتيجة إضافة جلوتامات الصوديوم الأحادية كمعزز للنكهة في المنتجات الغذائية في حدود ممارسات الإنتاج الجيد للغذاء.

 

الغذاء