أهمية تغذية الطلاب والطالبات في سن المدرسة :

تماشياً مع رؤية المملكة 2030م نحو مجتمع حيوي بيئته عامرة، وكذلك انطلاقاً من دور الهيئة العامة للغذاء والدواء للسعي في تحقيق رسالة استراتيجية مشاركة الهيئة في تنظيم الغذاء الصحي نحو نمط تغذوي صحي يسهم في تعزيز الصحة العامة فقد أولت الهيئة اهتماماً كبيراً بتغذية طلاب وطالبات المدارس ذلك بوضع تشريعات تعنى بتعزيز الغذاء الصحي للمجتمع.

ومن منطلق أن العادات الغذائية تُبنى في الطفولة، ونظراً لأن الطلاب والطالبات في العمر الدراسي يمرون بأهم مراحل النمو في حياتهم، لذا من المهم توفير الغذاء المتوازن المتنوع الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو ولإمداد أجسادهم بما يحتاجون من طاقة لاستذكار دروسهم وممارسة نشاطاتهم المختلفة على أتم وجه، إذ أن الطلاب يقضون أكثر من ثلث يومهم في المدرسة ولذلك يجب أن يحصلوا على ثلث احتياجاتهم الغذائية اليومية في هذه الفترة الممثلة في وجبة الإفطار والوجبة الخفيفة تفاديا للمشكلات الصحية المتعلقة بالغذاء. وعلى الوالدين دور في مساعدة أبنائهم بتوفير واعداد الوجبات بطرق أكثر صحية وكذلك توعيتهم باختيار الغذاء المناسب بالكميات الصحيحة.

الاحتياج الغذائي اليومي لطلاب وطالبات المدارس :

يعتمد المقدار الصحيح من الغذاء على الجنس والطول والعمر ونمط الحياة فضلاً عن عوامل أخرى. وبما أنه لا يوجد طعام واحد يحتوي على جميع البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم فإن الطلاب والطالبات بحاجه إلى التنويع والموازنة بين العناصر الغذائية في أعمار مختلفة لتلبية متطلبات نموهم وهم بحاجة إلى الاهتمام والعناية البالغة بغذائهم للنمو بشكل صحي وسليم.

- الاحتياج اليومي من الحصص الغذائية لعمر 5 – 13 سنة :

- الاحتياج اليومي من الحصص الغذائية لعمر 14 – 18 سنة :

- الحرص على اختيار الأطعمة الغنية بالألياف إذ انها تساعد في عملية الهضم وصحة الجهاز الهضمي

- الحرص على تشجيع الطفل على شرب 6 – 8 أكواب من الماء يومياً

الاحتياج اليومي من الفيتامينات والمعادن

هناك العديد من العناصر الغذائية الهامة كالحديد والكالسيوم وفيتامين – د التي تعد ضرورية للنمو بشكل سليم ولبناء عظام صحية وقوية، لذلك مـن الضروري أن يتناول الأطفال والمراهقيـن هذه العناصر في صورتها الطبيعية من الأغذية الغنية بها. حيث تبدأ طفرة النمو من ٨-١٢ سنة بين الفتيات ومن سن ١٠-١٤ سنة بين الفتيان.

الكالسيوم وفيتامين د

 احتياج الأطفال والمراهقين للكالسيوم أكبر من غيرهم، إذ انهم بحاجه إليه لسير عملية النمو بشكل سليم ولبناء عظام قوية وللمحافظة على بنية جسدية صحية، فيجب الحرص على الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته كاللبن والزبادي والأجبان.

وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين – د مثل الأسماك الدهنية كسمك السلمون، وصفار البيض والكبدة يساعد في زيادة امتصاص الجسم للكالسيوم وفي تكوين عظام سليمة وقوية عوضاً عن أهميته البالغة لجسم الإنسان .

الحديد وفيتامين ج

تحتاج الإناث في فترة المراهقة إلى كمية من الحديد أعلى من الذكور. تعد اللحوم منخفضة الدهون، والكبدة، والأسماك والدواجن والفاصولياء والبازلاء والسبانخ والبروكلي والبيض مصادر عالية بالحديد ويساعد في الوقاية من الأنيميا "فقر الدم" الناتج عن نقص الحديد.

كما أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين – ج مثل الفواكه الحمضية كالبرتقال والليمون أو بعض الخضروات مثل الملفوف أو الكرنب والبروكلي والفلفل البارد الأحمر مع الأطعمة الغنية بالحديد يساهم في زيادة امتصاص الجسم للحديد من الأطعمة والاستفادة منه بشكل أكبر.

وفي الختام يجب الحرص على تنوع خيارات الأطعمة المقدمة للطلاب والطالبات يضمن حصولهم على جميع العناصر الغذائية  الهامة التي يحتاجها للنمو  .