Skip to main content

الأدوية وكبار السن

2021-07-06

يحتاج كبار السن في الغالب إلى استخدام الأدوية أكثر من المرضى الأصغر سنًا لأنهم أكثر عرضة لاحتمالية الإصابة بالأمراض والاضطرابات المزمن، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو التهاب المفاصل. وقد يمتد ذلك الاستخدام لسنوات، وقد يتخلل تلك السنوات استخدام أدوية أخرى لفترة قصيرة فقط لمعالجة مشاكل عارضة، مثل العدوى وبعض أنواع الألم والإمساك، ومع ذلك يكون كبار السن أكثر عرضة إلى التأثيرات الجانبية للأدوية لعدة أسباب منها: عدم قدرة الكلى مع تقدم العمر على إفراز الأدوية إلى البول بشكل مناسب، كما تقل قدرة الكبد على تفكيك العديد من الأدوية، وبالتالي تقل سرعة تخلص الجسم من الأدوية، كما أنه وبسبب استخدام كبار السن لأكثر من دواء بسبب تعرضهم لأكثر من مرض أو اضطراب مزمن، فإن ذلك يجعلهم أكثر عرضة لحدوث التفاعلات الدوائية. 

أدوية كبار السن وخطر السقوط
قد يؤدي استخدام كبار السن لبعض الأدوية بسبب التفاعل بينها والأعراض الجانبية المصاحبة لها إلى عدم اتزانهم وسقوطهم أثناء المشي، حيث أنها تحد من قدرة كبار السن على الاعتماد على أنفسهم، مما يؤدي زيادة تعرضهم لخطر السقوط، ومن أهم الأمثلة على تلك الأدوية: مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، وكذلك أدوية ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات نظم القلب، حيث أن تناول الكثير من حبوب ضغط الدم يجعل من ضغط الدم منخفضًا جدًا، وبالتالي الشعور بالدوار والسقوط. 
لذا يجب على كبار السن، أو من يقوم برعايتهم أن يكونوا أكثر وعيًا بالأدوية وآثارها، وعدم إهمال قراءة الملصقات الدوائية، وإبلاغ الطبيب بشأن جميع الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك الأدوية بدون وصفة طبية والمكملات الغذائية، حيث أن أخذهم لأنواع مختلفة من الأدوية تتراوح من 3-6 أنواع يومياً يرفع من خطر السقوط. 
ينبغي على كبار السن الاستفسار من الطبيب عن الآثار الجانبية للأدوية والتفاعلات الدوائية المحتملة والبحث عن بدائل لها في حال كان هناك أعراض جانبية متعددة وضرورة عدم أخذ جرعات كبيرة لأدوية مختلفة في وقت واحد بهدف الشفاء في فترة قصيرة، والالتزام بالوصفة الطبية، والعمل بها حتى نهاية مدة العلاج، كما يجب توخي الحذر عند التوقف عن تناول أي نوع من الأدوية، قبل استشارة الطبيب.
تعدد الأدوية (polypharmacy)
هو مصطلح شائع يطلق في الغالب على المرضى كبار السن (65 عام فأكثر) ممن يستخدم خمسة أدوية فأكثر معاً بشكل روتيني، ويشمل ذلك الأدوية الوصفية واللاوصفية لعلاج مختلف الأمراض المزمنة، مثل (السكر، الضغط، الكولسترول).
يكمن الخطر في تعدد الأدوية في زيادة احتمالية التعرض لأعراض جانبية أو حدوث تعارض بين الأدوية. 

ماهي عوامل الخطورة:  
1. تعدد الأمراض يؤدي إلى زيادة عدد الأدوية الموصوفة.
2. تعدد الأطباء مما يؤدي إلى تكرار وصف الدواء نفسه للمريض دون علم الطبيب بذلك.   
3. تعدد أماكن صرف الدواء (الصيدلية): لأن الدواء قد يتغير شكله من مكان الى آخر مما قد يؤدي إلى صرف العلاج أكثر من مرة دون علم المريض والصيدلي بذلك.

الوقاية:
تعاونك كمريض مع الممارس الصحي يساعدك للوقاية بشكل كبير من خلال اتباع التعليمات التالية:  
1. احتفظ بقائمة خاصة بأدويتك: احرص على كتابة قائمة بجميع الأدوية سواء الوصفية واللاوصفية واحضارها معك في كل موعد من أجل عرضها على الطبيب الخاص بك.
2. عليك معرفة كيفية تناول أدويتك وما عليك القيام به عند نسيان جرعة.
3. تحدث إلى الصيدلي: فهو المختص بمعرفة التعارضات الدوائية، والاستخدام الأمثل للدواء، واحرص على حمل جميع أدويتك له وأخذ الاستشارة منه.  
4. لا توقف أدويتك بدون موافقة الطبيب حتى وإن كانت كثيرة لأن ذلك يعرضك إلى خطر أكبر.