الهدف هو تقليل عدد الحقن والزيارات، علمًا بأن اللقاحات المدمجة لا تختلف في مفعولها ولا في الآثار الجانبية التي قد تنتج عنها عن اللقاحات المفردة، وأمثلة لذلك اللقاح السداسي الذي يحتوي على 6 لقاحات هي الدفتيريا، الكزاز، السعال الديكي، شلل الأطفال المعطل، المستدمية النزلية، الالتهاب الكبدي (ب).
كما هو الحال في أي دواء، هنالك بعض الآثار الجانبية البسيطة كالتفاعلات الموضعية، مثل الألم أو حدوث احمرار وتورم في موضع الحقن، الحمى، الانزعاج والتوتر لبعض الوقت، ومن النادر جدًّا أن تحدث آثار جانبية خطيرة.
لا تسبب أي ضرر، بل يعتبر ذلك مهمًّا وضروريًا لضمان أن يتم تطعيم الطفل تطعيمًا كاملًا في العمر المناسب وذلك لتفادي الإصابة بالأمراض التي عادة ما تصيب الأطفال في هذا العمر وإن أدى ذلك إلى إعطاء الطفل أكثر من حقنة في نفس الزيارة.
غالبًا في هذه الحالة يكون الطفل معرضًا للأمراض المستهدفة بهذه التطعيمات. ولحمايته بالصورة المطلوبة يجب تكملة الجرعات من آخر جرعة أخذت من اللقاح دون الحاجة إلى بدايتها من الأول، ومراجعة عيادة التحصين بالمركز الصحي في أقرب وقت لتكملة الجرعات. علمًا بأن الفائدة القصوى من التطعيمات تكون عند إعطائها في مواعيدها المحددة.
لأن إعطاء الجرعات قبل المواعيد المحددة لإعطائها يؤثر على استجابة جهاز الطفل المناعي في إنتاج الأجسام المضادة الكافية، وذلك لا يتم إلا بإعطاء جهاز المناعة فرصة وفترة زمنية كافية بعد إعطاء اللقاح (تختلف حسب نوع اللقاح) لتكوين مثل هذه الأجسام المضادة بالدرجة الكافية.
لان تحديد الأعمار التي يتم فيها التحصين يعتمد على معرفة الأعمار الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض ومضاعفاتها، وبناءً على ذلك يتم تحديد العمر المناسب للتطعيم والفواصل الزمنية المناسبة بين الجرعات؛ لذلك ينبغي الحرص على الالتزام بالمواعيد المحددة في جدول التطعيم؛ لأن هذه الأمراض قد تصيب الطفل في هذا العمر، خصوصًا أن جهازه المناعي لم يكتمل نموه بعد، وإذا أصيب بها في هذا العمر الصغير تكون مضاعفاتها أخطر وقد تؤدي إلى الإعاقة والوفاة.
نعم، ضروري، ويجب الحرص على إكمال جميع الجرعات المقررة حسب جدول التطعيم؛ لأن مناعة الطفل لا تكتمل إلا بذلك، حيث إن الجرعة الأولى عادة تحفّز الجهاز المناعي بشكل طفيف ومؤقت، ولا تؤدي إلى تكوين الأجسام المضادة الكافية لمقاومة الميكروبات إلا بعد إعطاء الجرعات اللاحقة المكملة. وبعض الأمراض تحتاج إلى جرعات منشطة على فترات زمنية منتظمة، ومن أمثلة ذلك أمراض الدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال.
يحتوي جدول التطعيم على 15 لقاحًا للوقاية من 15مرضًا معديًا، وهي:
1. الدرن: يصيب عادة الرئتين، ويمكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم كالعظام والمفاصل والدماغ.
2. الالتهاب الكبدي (ب): يسبب الحمى والتعب وفقدان الشهية والغثيان وألمًا في البطن، كما يسبب اليرقان (اصفرار الجلد والعينين) والبول الداكن، ويؤدي إلى إتلاف خلايا الكبد ثم تليفها, وقد يؤدي إلى سرطان الكبد. وإذا كانت الأم الحامل مصابة بالمرض يمكن أن ينتقل المرض إلى مولودها أثناء الولادة
3. الالتهاب الكبدي (أ): يسبب الحمى والتعب وفقدان الشهية والغثيان وألم في البطن، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين) والبول الداكن ومن مضاعفاته فشل حاد في وظائف الكبد والوفاة.
4. شلل الأطفال: يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى شلل في الأطراف مما يسبب إعاقة دائمة للطفل، وقد يؤدي إلى الوفاة.
5. الدفتيريا: تصيب الحلق وقد تؤدي إلى صعوبة في التنفس، ومن مضاعفاتها التهاب عضلات القلب.
6. الكزاز الوليدي: يتمثل في تقلصات عضلية مؤلمة في العنق والفكين، وصعوبة في الرضاعة والتنفس، وقد يؤدي إلى الوفاة.
7. السعال الديكي: يصيب الجهاز التنفسي، ومن مضاعفاته الالتهاب الرئوي والتشنجات.
8. المستدمية النزلية: تسبب مجموعة من الأمراض التي تشمل التهاب أغشية المخ (الحمى الشوكية) والالتهاب الرئوي والتسمم الدموي.
9. المكورات العقدية: تسبب مجموعة من الأمراض التي تشمل التهاب أغشية المخ (الحمى الشوكية) والالتهاب الرئوي والتسمم الدموي.
10. الحمى المخية الشوكية: تسبب التهاب أغشية المخ (الحمى الشوكية)، ومن أعراض المرض حمى وصداع شديد وغثيان وهذيان وغيبوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. وفي الأطفال الأصغر سنًّا قد تكون الأعراض مختلفة وتشمل البكاء المستمر والخمول وقلة الحركة وعدم الرضاعة، وقد لا تكون مصحوبة بحمى.
11. النزلة المعوية الخطيرة (إسهال، قيء، أو الاثنين معًا) التي يسببها فيروس الروتا: والتي قد تؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح من الجسم وهبوط حاد في الكلى والقلب مما يؤدي إلى الوفاة.
12. الحصبة: تسبب طفحًا جلديًّا وحمى، ومن مضاعفاتها الالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى وكذلك التهاب خلايا المخ، وقد تؤدي إلى الوفاة.
13. الحصبة الألمانية: تسبب طفحًا جلديًّا وحمى، وإذا أصيبت بها المرأة الحامل قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، وقد يصاب الجنين بعيوب خِلقية خطيرة في القلب والمخ وفقدان السمع والبصر.
14. النكاف: يسبب تورم الغدد اللعابية، ومن مضاعفاته التهاب المخ والأغشية المحيطة به والتهاب الحبل الشوكي. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان السمع الدائم، والعقم لدي الرجال.
15. الجديري المائي (العنقز): يسبب طفحًا جلديًّا مصحوبًا بالحمى. وقد يؤدي أحيانًا إلى الالتهابات الجلدية الشديدة، والالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والأغشية المحيطة به، أو الوفاة. وتحدث المضاعفات في معظم الأحيان في الأطفال الصغار جداًّ، أو الذين لديهم قصور (نقص) في جهاز المناعة.
التطعيمات عبارة عن إعطاء الطفل مواد تحتوي على شكل مخفف من الميكروب المسبب للمرض المراد التحصين ضده؛ وذلك عن طريق الحقن أو بالفم مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة لمقاومة المرض المعني، بحيث عندما يتعرض الجسم مرة أخرى لنفس الميكروب تقوم هذه الأجسام المضادة بالتصدي له ومحاربته، ومن ثم حماية الطفل من المرض ومضاعفاته.