​أعدت الهيئة العامة للغذاء والدواء دليلاً إرشادياً للمطاعم والمقاهي، يوضح كيفية وضع السعرات الحرارية على قائمة وجباتها ومشروباتها.

ويأتي ذلك ضمن مبادرةٍ أطلقتها الهيئة لوضع السعرات الحرارية في قائمة وجبات المطاعم والمقاهي، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وجمعية حماية المستهلك، في إطار تعزيز صحة وسلامة المستهلك، وزيادة الوعي الغذائي لديه، وأهمية معرفته القيم التغذوية للوجبات والمشروبات التي يتم تقديمها في المطاعم والمقاهي، خصوصاً في ظل ازدياد الإقبال عليها.

وتمكّن المبادرة المستهلك من معرفة كمية السعرات الحرارية في الوجبات والمشروبات التي تقدمها المطاعم والمقاهي، وبالتالي مساعدته في اختيار الوجبات الغذائية المناسبة ذات المحتوى المنخفض من السعرات الحرارية، وتجنب الوجبات والمشروبات ذات المحتوى العالي منها.

وأوضح مدير إدارة المواصفات في قطاع الغذاء بالهيئة مشعل المطيري، أن الدليل الإرشادي​ الذي أعدته الهيئة باللغتين العربية والانجليزية يشرح معنى السعرات الحرارية، وكيفية قياسها في الوجبات، وأماكن عرضها، والطرق المناسبة لجعل وجبات المطاعم ذات محتوى أقل من السعرات الحرارية، مع أمثلة لكيفية وضعها في قوائم الوجبات.

ولفت إلى أن السعرات الحرارية، وحدة قياس كمية الطاقة في الطعام، ويتم توضيح كمية الطاقة في الأغذية عادة بعبارة السعرات الحرارية (Calories)، أو كيلو سعر حراري (Kilocalories (Kcals)).

وأشار إلى أن تحديد السعرات الحرارية في الوجبات، يتم إما بالتحليل المخبري أو من خلال حساب مكونات الوجبات والمشروبات، وذلك باعتبار 1 غرام من البروتين يعادل 4 كيلو كالوري، و1 غرام من الكربوهيدرات يعادل 4 كيلو كالوري، و1 غرام من الدهون يعادل 9 كيلو كالوري.

وبيّن الدليل الإرشادي أن بالإمكان عرض السعرات الحرارية للوجبات الغذائية والمشروبات في المطاعم والمقاهي، عند نقاط تلقي الطلب، واللوحات الالكترونية الخاصة بقوائم الطعام، وضمن قوائم الوجبات، وأماكن طلب الوجبات الخاصة بالسيارات، والمواقع الالكترونية للمطاعم، وتطبيقات الأجهزة الذكية.

وتطرق الدليل الإرشادي إلى الطرق المناسبة لجعل وجبات الطعام في المطاعم ذات محتوى أقل من السعرات الحرارية، ومنها استخدام طرق طبخ لا تؤدي لزيادة السعرات الحرارية، عبر تجنب استخدام القلي أو التقليل منه قدر المستطاع، والتقليل من استخدام الدهون والزيوت في تحضير الوجبات، واستخدام وسائل أخرى مثل الخَبز أو الشوي أو الطبخ بالبخار بدلاً من القلي، إضافة إلى استخدام مكونات قليلة أو خالية من الدهن قدر المستطاع، ومن ذلك استخدام منتجات حليب قليلة الدهن أو خالية منه، ومايونيز قليل أو خفيف الدهن، وزبدة قليلة الدهن.

وأوضح أن من الطرق المناسبة لجعل وجبات المطاعم قليلة السعرات الحرارية، تقليل حجم الوجبات، وتقديم خيارات ذات محتوى سعرات حرارية أقل، مثل الخضار والفواكه سواء كانت طلبات جانبية أو وجبات رئيسة، والخبز المعد من الحبوب الكاملة، واختيار أنواع الصلصات والكاتشب منخفضة السعرات الحرارية.

وقدّم الدليل الإرشادي أمثلة عن كيفية وضع السعرات الحرارية في قوائم وجبات ومشروبات المطاعم والمقاهي، مع إمكانية عرض السعرات الحرارية لوجبة كاملة أو لكل حصة، إضافة إلى معلومات عن الأغذية التي تُضاف إلى الوجبات وتزيد السعرات الحرارية، مثل المايونيز والكريمة.

يُذكر أن مبادرة وضع السعرات الحرارية في قائمة وجبات المطاعم والمقاهي ستكون في مرحلتين؛ الأولى اختيارية (عام 2017م)، ستحثّ الهيئة عبرها أصحاب المطاعم والمقاهي على وضع السعرات الحرارية ضمن قوائم الأغذية والمشروبات التي يتم تقديمها في المطاعم والمقاهي، وذلك من خلال التوعية، وإقامة ورش العمل بهذا الخصوص.

أما المرحلة الثانية، فستكون إلزامية، تطلق خلالها لائحة فنية ملزمة تحدد معايير المطاعم والمقاهي التي ستُلزم بوضع السعرات الحرارية على قوائم الأغذية والمشروبات التي يتم تقديمها، وتوزع على جميع ذوي العلاقة والمهتمين، وتُمنح المطاعم والمقاهي فترة زمنية محددة للالتزام بها، ويرجح أن تُعتمد هذه اللائحة في الربع الأخير من عام 2018م، مع تحديد مهلة لأصحاب المطاعم والمقاهي للالتزام بها.

وتنظم الهيئة ورش عمل للتعريف بالمبادرة وأهدافها، بدأت من الرياض أمس (2 أكتوبر) الجاري في مقر الغرفة التجارية الصناعية، وتُعقد في الدمام غداً (4 أكتوبر) في مقر الغرفة التجارية الصناعية، وفي جدة يوم 9 أكتوبر في مقر الغرفة التجارية الصناعية، وفي أبها يوم 16 أكتوبر في مقر الغرفة التجارية الصناعية.

​