تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الهيئة العامة للغذاء والدواء تنشئ نظام إدارة البرامج

2008-06-30

إيمانا من الهيئة العامة للغذاء والدواء بأهمية الدور الذي تقوم به إدارة البرامج من خلال العمل على تحقيق إستراتيجية الهيئة ورؤيتها المتمثلة في أن تكون الهيئة الرقابية الرائدة إقليميا في مجال الغذاء والدواء والأجهزة الطبية وتقدم خدماتها بمهنية متميزة تسهم في حماية وتعزيز الصحة في المملكة العربية السعودية، فقد أنشئت الهيئة العامة للغذاء والدواء مكتبا لإدارة البرامج كإدارة جديدة، يترأسها المهندس صالح الهذلول الذي يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة نيوهيفن وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، وقد عمل المهندس صالح فترة طويلة في شركة الالكترونيات المتقدمة تدرج خلالها في عدة مناصب وكان أخرها مديرا لمشاريع وبرامج عسكرية متقدمة في التقنية وذلك في قطاع الأنظمة العسكرية بالشركة.
ويعتبر مكتب إدارة البرامج مفهوما حديثا اتجهت إليه العديد من المنشات العالمية ربحية كانت أم غير ربحية وذلك عندما دعت الحاجة لإنشاء وتطوير مركزا متخصصا يعنى بالتنسيق بين المشاريع وتوجيه مدراء المشاريع ويعمل كموحد أساسي لنشاطات البرامج و المشاريع في المنشأة. وتكمن الحاجة لمثل هذا المركز في المراقبة والتحكم في التكاليف، الموارد، متطلبات المشاريع ووقت التنفيذ. لذلك أصبح هذا المفهوم منهج وبناء مهم في إدارة المشاريع حيث يقدم المعلومات الموثوقة للإدارات التنفيذية عن سير المشاريع ومعالجة ماقد يتعثر وتصعيد أي أمور تعيق سير البرامج والمشاريع لاسيما وأن العديد من المشاريع تفشل في تحقيق أهدافها.
ويرتكز مكتب إدارة البرامج على ثلاثة ادوار رئيسية تبرز من خلال دوره كمنظمة استشارية قد تصل إلى تنفيذ المشاريع, إنقاذ المشاريع المتعثرة, توجيه ومساعدة مدراء المشاريع, وتقديم أراء حول أفضل التطبيقات للإدارات المتخصصة. من ناحية أخرى يقوم مكتب إدارة البرامج بدور تعليمي وتدريبي من خلال التعريف بأفضل الممارسات المتقدمة في مجال إدارة المشاريع وتطبيقها بشكل تدريجي لدى المنشأة، كما يقوم المكتب بتدريب مدراء المشاريع وأعضاء الفريق على المناهج والخطوات المعتمدة في إدارة المشاريع, ومن أهمية هذا الدور قيامه ببناء قاعدة ثقافية خاصة بإدارة المشاريع في المؤسسة. وأخيراً يأتي الدور المتعلق بالقياس والتقييم بواسطة العمل على إنشاء وثائق وإجراءات خاصة و إتباعها.
وفي دراسة حديثة لمركز Forrester Research للدراسات التطبيقية حول مكتب إدارة البرامج تبين أن الجهات التي تطبق هذا النظام تحقق عوائد استثمارية تصل إلى 80%، وتخفض في وقت أداء المشاريع بما يعادل 20%، كما تضمن نجاح أداء المشروع بنسبة 30-35%، أما الشركات التي لا تتبع نظام إدارة البرامج فتبين أن نسبة فشل مشاريعها تصل إلى 74%.
وكأي من العلوم الحديثة يواجه هذا النظام عدد من الصعوبات والعقبات التي تواجه تطبيقه ومنها عدم استيعاب دور نظام إدارة البرامج وأهمية مقترحاته، الإحساس بأنه يشكل عائقا في طريق تحقيق الانجازات في الوقت المناسب، عدم توفير التمويل الأولي و التكاليف التشغيلية لمتطلبات هذا البرنامج.

الهيئة