2،2 مليار ريال إنفاق المملكة على قطاع الدواء خلال عام
2007-02-20
أوضح الدكتور وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير عبيد بن سلمان العبيد أن ما يصرف على شراء الدواء من قبل وزارة الصحة بلغ 2200 مليون ريال في ميزانية هذا العام، وهو ما يمثل 45% من سوق الدواء في المملكة .
واستعرض الدكتور العبيد لدى افتتاح ملتقى أثر اقتصاديات الدواء على نظام الرعاية الصحية والذي نظمته الإدارة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس التطورات السريعة في المجال الطبي وما يصاحبها من تكاليف عالية تزداد من عام لآخر بسبب الاقتصاد العالمي وأنظمته والشركات العالمية المنتجة للدواء أو الموزعين وغيرها .
وأعرب عن أمله أن يساهم إنشاء الهيئة العامة للغذاء والدواء في مراقبة وتنظيم وتداول الدواء، ووضع ضوابط لتلافي الممارسات غير المبررة في سوق الدواء فضلاً عن الحد من الصرف غير المبرر للأدوية وزيادة الوعي لدى المواطنين للاستخدام الأمثل للدواء والتقليل من التكاليف العالية التي تصرف على الأدوية .
وعبر عن قلقه من دخول بعض الأدوية المغشوشة الى المملكة بطرق غير رسميه وهو خارج سيطرة وزارة الصحة رغم السعي على مراقبة السوق ومعاقبة المستوردين غير النظاميين. و من جانبه أكد الدكتور صالح بن محمد القنباز نائب اللجنة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية اقتصاديات الدواء للمساعدة في التحكم المتزايد في تكاليف الرعاية الصحية فضلاً عن تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في ظل دخول المملكة في مجال التأمين الصحي التعاوني والحصول على الحد الأقصى من منفعة المستحضرات الصيدلانية والتقنية الصحية الأخرى ضمن الموارد المالية المحددة . ودعا إلى البحث عن أفضل الحلول لمواجهة التحديات التي تعترض اقتصاديات الدواء والمساعدة في التحكم في تكاليف الرعاية، ودعم تيسير الحصول خدمات طبية وعلاجية معتدلة التكلفة تناسب ذوي الدخول المحددة .
وقال مستشار قطاع الدواء بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور إبراهيم الشويعر ان الدواء يشكل العصب الرئيسي للخدمات الصحية والتي تبلغ تكلفتها السنوية في المملكة قرابة 13.5 مليار دولار منها 1.6 مليار تصرف على الدواء أي بنسبة 10% من إجمالي الصرف .
وأشار الى أن التغيرات الكثيرة في سوق الدواء حددت التركيز على استخدام الدراسات التحليلية لاقتصاديات الدواء والأبحاث ذات العلاقة في هذا المجال لتحسين الخدمات الصحية المقدمة مبيناً أن الهيئة تسعى بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة بأن يكون الدواء جيداً ومتوفراً بسعر مناسب .
ودعا الصيدلي عبد الرحمن بن سلطان السلطان رئيس اللجنة الفرعية للمكاتب العلمية والتسجيل إلى الاستفادة من تطبيقات اقتصاديات الدواء المتنوعة والتي ستساههم في استمرار وتطور هذه الريادة وإيصالها إلى مراحل متقدمة وفتح آفاق جديدة أوسع مشيراً الى أن سوق الدواء المحلي تجاوز سقف خمسة المليارات ريال خلال العام الماضي بنسبة نمو تتجاوز 10% فضلاً عن التصاعد الكبير في النمو السكاني وتضاعف تكاليف الرعاية الصحية بثلاثة أضعاف خلال العقود القليلة الماضية . وتقدم الدكتور محمد بن سلطان السلطان بورقة عمل بعنوان نظرة عامة على اقتصاديات الدواء تناول فيها اتجاه الحكومات لدراسة تكلفة الدواء والعمل على خفض هذه التكلفة والعمل على إصدار قرارات لتحديد التكلفة وهناك محاولات جادة لإيجاد بدائل رخيصة التكلفة، كما تحاول السلطات الصحية إيجاد توازن بين تكلفة الدواء ومقدرات المرضى لذا فإنها تضطر بعض الحكومات إلى تقديم الدعم . وحول تأثير انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية على اقتصاديات الدواء أكد الدكتور فواز بن عبد الستار العلمي مستشار وزير التجارة والصناعة في مشاركته ان المملكة سوف تستفيد من الانضمام من خلال الاستمرار في إعطاء الأولوية للمصانع المحلية في توفير المشتريات الحكومية من الدواء ، واستثناء الوكلاء بالعمولة ليقتصر هذا النشاط على السعوديين .
المصدر: صحيفة اليوم