بدأت الهيئة العامة للغذاء والدواء ممثلة بالإدارة التنفيذية للغذاء المستورد العمل على تزويد المنافذ وإدارات التفتيش بسيارات مجهزة وفق مواصفات عاليه لنقل العينات لضمان عدم تلفها أثناء النقل أو تغير خصائص العينة المراد فحصها في مختبرات الهيئة نتيجة للحرارة والظروف المناخية التي تمر بها العينة لاسيما فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتقل كفاءة حفظ العينات . 

من جانبه أوضح معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل أن مشروع توريد السيارات المجهزة لنقل العينات قد تم بشكل كامل ويجري العمل والتنسيق مع إدارات التفتيش المعنية بالغذاء المستورد لسد احتياجاتها من هذه السيارات المجهزة بهدف نقل عينات المواد الغذائية إلى المختبرات بأفضل بيئة نقل ممكنه وبدرجة الحرارة المنصوص عليها في المواصفات المعتمدة .

وأضاف المشعل أن المشروع جاء تلبية للاحتياج الواضح وما تعانيه إدارات التفتيش على الغذاء المستورد من صعوبات في عملية النقل  خاصة  العينة التي تحتاج إلى درجات منخفضة بعضها يصل إلى دون -10 درجة مئوية وهو الأمر الذي يؤخر عملية إنهاء إجراءات الإذن بفسح إرساليات المواد الغذائية الواردة للمنافذ نتيجة لتعثر نقل العينات للمختبرات أو تلفها جراء النقل غير المناسب مما استدعى تحرك الهيئة بشكل عاجل لحل مثل هذه المعوقات التي تؤدي إلى تقليل مدة الفسح وضمان سلامة الغذاء والحد من التكدس الذي يساهم في تأمين دخول الغذاء وانسيابية حركته وتجنيبه التلف الناتج عن بقائه لفترة في الميناء وفق ظروف تخزين قد لا تكون مناسبة  لاسيما أن المملكة تستورد أكثر من 60% من غذائها .

وتابع المشعل أن المملكة تشهد طفرة كبيرة في مجال رقابة الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية ،و أن الهيئة قامت بتخصيص 750 مليون ريال سنوياً للرقابة على الغذاء المستورد من الخارج معززاً الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في تقديم خدمات وجودة عالية للغذاء المستورد حتى يصل إلى المستهلك بأعلى جوده ممكنة ،كما أن الهيئة ألزمت مؤخرا كافة المستوردين بضرورة التحول إلى نظام الفسح الإلكتروني للسلع، من خلال فتح حساب إلكتروني يسهل إضافة المعلومات الخاصة بالمستورد وبيانات السلع؛ وهو ما يساعد على إنجاز أكبر عدد من الطلبات، ويختصر كثيرا من الوقت والجهد على جميع الأطراف، سواء التجار أو الأجهزة الحكومية العاملة في المناف.