تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البيعة المباركة ..

2017-01-01

 الحمدلله الذي منّ على هذه البلاد وأهلها بقادة هم أقرب للوطن والمواطن من الروح للجسد.
مرت سنتان على البيعة المباركة للملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، الذي تولّى مقاليد الحكم وهو يحمل في رصيده خبرة إدارية حافلة بالإنجازات في مدينة الرياض، التي أدار شؤونها وجعلها خلال عقود أيقونة المدن السعودية وعروسها الزاهرة، ويدير خلال عامين متواليين بقية المدن وبقية الجهات بكل الحدود المترامية الأطراف وبكل الأطياف التي تجعل من هذه المملكة بلد التعايش والتعددية بين كل المذاهب وكل المناطق وكل القبائل.
جسّد الملك عبدالعزيز يرحمه الله مؤسس هذا الكيان، وهذه الوحدة المتنوعة التي تم صهرها جميعاً في الإنسان الواحد، وهو الإنسان السعودي الذي يعمل ويخلص لهذا الوطن، وهو يضع أمام ناظريه دائماً تنمية الوطن دون كيل أو ميل، ودون حيد أو تمييز.
مرت سنتان كلمحٍ بالبصر على عهد الملك سلمان الذي بدأ عهده الميمون بعاصفةٍ جسّدت الحزم والعزم على مواجهة كل النزعات المتطرفة وكل الأجندات الطائفية التي تسعى بعض الدول لزرعها داخل المدن العربية، فكانت عاصفة الحزم التي استطاعت المملكة بها أن تتدارك الخطر قبل وقوعه.
إنهما عامان خضر من الازدهار والاستقرار الذي يتوّج به الملك سلمان يحفظه الله عهده الزاهر وملكه الميمون.
إن ما يميز ملوك المملكة على مر العقود الماضية، والملك سلمان يحفظه الله، هو تراكم الإنجازات وتوالي استكمالها ملكاً بعد الآخر وقائداً بعد السابق وأخاً بعد أخيه، ومن هنا فإنه يصح لنا أن نصف كل ملك بمرحلته، فبعد أن أنجزت التنمية في هذه البلاد المباركة بنيتها الأساسية خلال العقود الماضية، وبعد أن سخّرت هذا المعين الأسود لمصلحة هذه البلاد وأهلها، فإنه في عهد الملك سلمان الزاهر حان الوقت لتنويع الدخل والنماء خصوصاً في ظل التهديدات التي يواجهها النفط التقليدي من هجمات النفط الصخري، وهذا ما أوجب الالتفات إلى المعادن وموجودات المملكة من مخزونات الفوسفات والألمنيوم واليورانيوم والذهب وغيرها من المعادن النفيسة تحت الأرض، إلى جانب تعزيز اقتصاد المعرفةـ وفتح أبواب الاستثمار الدولي ما سيوسع من دوائر الموارد الاقتصادية.
إننا نتطلع جميعاً ونحن في مركب واحد نحو تحقيق رؤية 2030، التي يمكن اعتبارها مرحلة لإعادة البناء بما يتوافق واستمرار العطاء والتنمية في عهد ملك الخير وقائد العروبة سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
 
حفظ الله بلادنا وملكها وقادتها وشعبها.. بالأمن والخير والاستقرار.
 

 

د.هشام بن سعد الجضعي
 
الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء
 

 

 
 
 
 
 

الهيئة