تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حفظك الله يا وطني

2017-09-23


تجللنا هذه الأيام ذكرى يومنا الوطني المجيد، والواقع يقول إن كل أيامنا طوال العام مبذولة للوطن، ففي كل يوم نستحضر ونتذوّق نعمة الوحدة الوطنية التي جمعت المناطق، ووحدت القبائل، وصهرت نسيجنا المتنوع في وطن متطور، ينظر للمستقبل مع إشراقة كل صباح، حتى صار لبلادنا - ولله الحمد - حضورها الإقليمي والدولي، على نحو أصبحت فيه المملكة إحدى الدول الفاعلة في قمة العشرين، كما صارت قبلة لمن ينشدون السلام والاستقرار، وهي قبل ذلك كله مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
إن أهمية استحضار ذكرى توحيد هذه البلاد العريضة والمترامية الأطراف، تكمن في ضرورة أن يدرك أبناء هذا الوطن - كبارهم وصغارهم وذكورهم وإناثهم - حجم الامتيازات والنعم التي أثمرتها وحدة البلاد، وهي - بفضل الله – كثيرة، لكن أبرزها نعمة الأمن والاستقرار، وصار هذا الأمر يتأكد أكثر وأكثر مع ما تشهده المنطقة وبعض دول الجوار من قلاقل وحروب ومنازعات أهلية، وما ينتجه ذلك من دمار للبشر والحجر والزرع والضرع. ومن هنا توجب علينا كمواطنين أن نرعى وحدة بلادنا، ونحافظ عليها من كل مارق، ومن مثيري الفتن الذين ينفخون في قدر النار ليوقدوا بيننا بعض الصراعات الفئوية أو المذهبية أو القبلية أو المناطقية، لكننا ونحن ندرك هذه المؤامرات سنكون لكل المتربصين يداً واحدة - بإذن الله -، وسنردع بتكاتفنا كل من يكيد لوطننا الأشم الذي ينعم - بحمد الله - بالرخاء المتنامي، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحكومته الرشيدة وشعبه الوفي المخلص.
حفظ الله بلادنا الطاهرة وأدام عليها نعمه الجليلة الظاهرة والباطنة. وكل عام ووطني في خير وسلام.
 
 
    
أ. د هشام الجضعي 
الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء 
 
 

الهيئة