نشرت صحيفة اللانست الأسبوع الماضي أن الشركة المصنعة لدواء الروسيقلتازون تعاني من الهجوم الكبير على دوائها من قبل أعرق جمعيتين طبيتين مختصتين في أمراض السكري، حيث صرحت الجمعية الأمريكية للسكري والجمعية الأوربية لدراسة مرض السكري لأول مرة عن إصدارها دليل علمي مرشد (خطة علاجية) عن الآلية الواجب اتخاذها لمعالجة مرض السكري من النوع الثاني والذي ينادي إلى إبعاد الروسيقلتازون من الدليل العلمي المقترح.

وينتمي الروسيقلتازون إلى مجموعة تسمى بالثايازولينادايونز (thiazolidinediones) والتي نالت الاعتراف من هيئة الدواء الأمريكية عام 1999 م على أنها خافضة لسكر الدم للنوع الثاني من السكري.

من جهة أخرى تبين في السنة الماضية من خلال استنتاجات دراسات سريرية عديدة إلى زيادة معدل الوفاة عند المرضى المستخدمين للروسيقلتازون نتيجة تأثيره على العضلة القلبية مسبباً نوبات مما يؤدي للوفاة

هذا وقد دافعت الشركة عن دوائها بقولها أن دوائها ظلم من ناحية قلة الدراسات الداعمة لفعاليته .

وفي العام الماضي أعلنت هيئة الدواء الأمريكية بياناً رسمياً يحذر من استخدام الروسيقلتازون وكذلك حذرت الهيئة الأوربية بهذا الشأن، ويسمى هذا البيان عادة بالشريط الأسود.

من جهة أخرى أفادت دراسة ظهرت في بداية هذه السنة سميت ب( أكورد) أن حوالي 91% من المرضى المستخدمين لدواء الروسيقلتازون ارتفع عندهم وبشكل واضح معدل خطورة الوفاة وخاصة نتيجة الأمراض القلبية.

وتوصي هذه الدراسة المدعومة من الجمعيتين الطبيتين الأمريكية والأوربية للسكري أن يتم استبعاد الروسيقلتازون من الخطة العلاجية للسكري من النوع الثاني لوجود بدائل فعالة. طالما أنه لا توجد معلومات كافية ومثبته عن أمان استخدام الروسيقلتازون.

ومن المنتظر أن تظهر نتائج هذه الدراسة المتخصصة في علاقة الروسيقلتازون مع مرضى السكري من النوع الثاني والذين لديهم تاريخ طبي للأمراض القلبية في نهاية هذا العام.

وعلى ضوء هذه النتائج المرتقبة سيتم تأكيد أو نفي التوصيات المقدمة من جمعيتي السكري الأمريكية والأوربية.

The Lancet, , Page 1520, 1 November 2008