كشف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الكنهل الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للغذاء والدواء عن أن ميزانية الهيئة للعام الجاري بلغت نحو 130 مليون ريال بنسبة زيادة تقدر بحوالي 40% عن العام الماضي, مشيراً إلى أنها سوف تتركز على تأهيل وتدريب وابتعاث عدد من الكوادر الوطنية للخارج , واستكمال إجراء الدراسات للأنظمة التشريعية للهيئة, وتطوير البنية التحتية للمقر الدائم.
جاء ذلك في خلال تصريح صحفي أمس عقب افتتاح ورشة عمل التحقق من بلاغات مشاكل وحوادث الأجهزة والمنتجات الطبية وتحليلها والتي تقام حتى 26 محرم الجاري في فندق ماريوت بالرياض.
وأعلن الدكتور الكنهل عن أن الهيئة سوف تشرع خلال العام الهجري الجاري في نقل بعض المهام المناطه بها من الجهات ذات العلاقة وذلك ضمن خطة إستراتيجية للخمس سنوات المقبلة وبشكل تدريجي بعد صدور النظام للهيئة, مشيراً إلى أن الهيئة استقطبت أخيرا كفاءات وطنية مؤهلة وذات خبرة جيده في تخصصات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية .
وأشار الدكتور الكنهل إلى أن الهيئة استعانت في خبرة معهد أبحاث رعاية الطوارئ الأمريكي الذي تمتد خبرته في مجال بلاغات ومشاكل وحوادث الأجهزة الطبية إلى ما يربو على 40 عاما , بالاضافة الى تعاونه مع العديد من الجهات الرقابية في مجال التحقق من بلاغات الأجهزة الطبية كإدارة الغذاء والدواء الأمريكية وإدارة الصحة الكندية ووزارة الصحة الماليزية.
وأضاف الدكتور الكنهل أن الهيئة حرصت على اختيار الفريق المشارك في هذه الورشة من مهندسي وأخصائيي الأجهزة الطبية ذوي الخبرة العريقة في هذا المجال والذين يمثلون 11 مستشفيات رئيسة بالمملكة من الرياض وجدة والدمام.
من جهته ذكر الدكتور صالح بن سليمان الطيار مدير عام قطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بالهيئة أن مركز تلقي بلاغات الأجهزة والمنتجات الطبية سوف يعمل خلال 8 أشهر من الآن بعد عقد المزيد من ورش العمل المكثفة للفريق في مناطق المملكة الرئيسة وبعد تعيين ضابط اتصال للمستشفيات الكبيرة, مشيرا إلى أن فريق العمل يضم كفاءات ذوي خبرة عاليه في صيانة الأجهزة الطبية والمختبرات والأشعة والعمليات والعناية المركزة , وبمشاركة مؤسس والرئيس الفخري لمعهد أبحاث رعاية الطوارئ الأمريكي الخبير جويل نوبل والمهندس مارك بيرولي نائب الرئيس للتحقيق الشرعي والحوادث.
وبين الدكتور الطيار أن الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش لتدريب فرق العمل الخاصة بمركز تلقي بلاغات مشاكل وحوادث الأجهزة الطبية مؤكداً على أن هذا المركز يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط إذ أنه سيمكن المستشفيات بالمملكة من الإبلاغ عن مشاكل الأجهزة لديها لضمان وضع الحلول الفنية المناسبة لها كما أنه سيمكن الهيئة من دراسة و إقرار الحلول الفنية التي ستتخذها الشركات حيال أجهزتها قبل البدء بتنفيذها .