نصحت الهيئة العامة للغذاء والدواء بفصل الأغذية النيئة عن الأغذية الجاهزة للأكل، واستخدام أدوات وأسطح مختلفة عند التحضير، وذلك لتجنب "التلوث الخلطي" وحدوث التسمم الغذائي.

ويقصد بالتلوث الخلطي، انتقال الملوثات إلى الغذاء بسبب اختلاطه مع أغذية أو أسطح أو أدوات ملوثة، ومن أبرز مصادره الغذاء النيء غير المطبوخ والماء الملوث والحشرات والقوارض

وأشارت "الهيئة" إلى ضرورة تجنب الممارسات الخاطئة التي تساهم في حدوث التلوث الخلطي ومنها: عدم غسل الأيدي أو عدم تغيير القفاز عند الانتقال من تحضير غذاء إلى غذاء آخر، ووضع الأغذية الجاهزة للأكل أسفل الأغذية النيئة، وعدم فصل المواد الكيميائية مثل المنظفات والمعقمات عن الأغذية.

ودعت إلى الالتزام بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وعدم التعامل مع الغذاء في حال وجود علامات مرضية، ولبس القفاز وغطاء الرأس، وذلك للوقاية من التسمم الغذائي، الذي يتسبب بظهور أعراض مرضية بعد فترة معينة من تناول الطعام الملوث بالميكروبات (الفيروسات، الطفيليات، البكتيريا مثل السالمونيا والشيقلا) أو المواد الكيميائية (المبيدات، المعادن الثقيلة).

ومن أبرز أعراض التسمم الغذائي الغثيان والقيء، الإسهال المائي أو الدموي، آلام وتشنجات البطن، ارتفاع الحرارة، وقد تسبب الأعراض بعض المضاعفات الخطيرة مثل الفشل الكلوي وتلوث الدم الميكروبي، ويمكن أن تظهر الأعراض بعد دقائق أو ساعات من تناول الطعام الملوث، وقد تتأخر فتظهر بعد أيام أو أسابيع.

وعند حدوث التسمم الغذائي ينصح بالراحة وتناول الوجبات الخفيفة إلى أن تهدأ المعدة والأمعاء من الأعراض، وتعويض النقص في السوائل والأملاح لتجنب حدوث الجفاف، ومراجعة المستشفى في حال كانت الأعراض شديدة مثل ارتفاع درجة الحرارة وخروج دم مع الإسهال والتقيؤ المستمر، وتعد الحوامل وكبار السن والرضع ومن لديهم أمراض مزمنة أو مشاكل صحية في الجهاز المناعي هم الفئات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي.

ونصحت الهيئة بطبخ الغذاء حتى يصل إلى مرحلة الاستواء، وحفظ الطعام في الثلاجة في حال عدم تناوله خلال ساعتين، فلكل غذاء درجة حرارة مناسبة للحفظ، فيحفظ الغذاء البارد عند (5) درجات مئوية فأقل، والساخن عند (60) درجة مئوية وأكثر، والمجمد عند (-18) درجة مئوية فأقل.

يذكر أن الهيئة العامة للغذاء والدواء نفّذت مؤخراً حملة توعوية عن "التسمم الغذائي" وشاركت عبرها بعدد من المنشورات في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، كما نظّمت زيارات توعوية مدرسية، إضافةً إلى توعية الممارسين الصحيين ومقدمي الخدمات الغذائية.