يعتبر التهاب الشُعيبات الهوائية (القصيبات) أحد الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي لدى الأطفال (lower respiratory tract) ، كما أنه يعتبر سبباً مباشراً لإدخالهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وغالباً ما يتم استخدام الستيرويدات في علاج التهاب القصيبات الهوائية مع الأخذ بعين الإعتبار عدم وجود دليل كافٍ حول فعاليتها.
وقد تم إجراء دراسة سريرية عشوائية لمقارنة جرعة واحدة من دواء دكساميثازون (1 ملجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم) بعلاج وهمي Placebo على 600 طفل تتراوح أعمارهم بين الشهرين إلى سنة . ويكون ذلك عندما يتم الكشف عن وجود صوت صفير عند التنفس تتراوح فيه نسبة إلتهاب الشعيبات الهوائية بين المتوسط والخطير. ويتم معرفة ذلك عن طريق أدوات قياس خاصة بقصور الجهاز التنفسي. وقد تم تسجيل أسماء المرضى في 20 قسماً من أقسام الطوارئ خلال الفترة التي امتدت من شهر نوفمبر حتى أبريل لمدة ثلاث سنوات. وكانت النتيجة الأولية هي الحصول على معدل تنويم المرضى في المستشفى بعد أربع ساعات من كشف قسم الطوارئ. أما الهدف الثانوي فقد كان التغير في نتائج معدل تقييم الجهاز التنفسي (RACS).كما تم أيضاً تقييم النتائج التي حدثت بعد ذلك مثل: فترة المكوث في المستشفى والزيارات الكشفية التي تلي ذلك، بالإضافة إلى الأعراض الجانبية التي تلي ذلك.
تشابهت الخواص الأولية (Baseline Charectaristics) في كلتا المجموعتين. وبلغ معدل الإستجابة 39.7% للأطفال الذين قاموا بتعاطي دواء dexamethasone، بينما كانت نسبة الإستجابة للأطفال الذين تعاطوا placebo هي 41%،
(absolute difference, –1.3%; 95% confidence interval [CI], – 9.2 to 6.5).
هذا وقد تحسن مستوى التنفس أثناء فترة المراقبة في كلتا المجموعتين وكان معدل تقييم الجهاز التنفسي هو 5.3 لمن تناولوا dexamethasone و 4.8 للمجموعة التي تناولت placebo (وقد كان الاختلاف الكلي من 0,5 إلى 95% (CI)، ومن 1.3 إلى 0.3 ) ولم تؤثر التعديلات التي تم إجراؤها على المتغيرات في النتائج، بالإضافة إلى عدم تسجيل أي اختلافات حدثت في النتائج التي تلت مرحلة الكشف.
و لم يحدث أي تغير في معدل تنويم المرضى في المستشفى وفي وضع الجهاز التنفسي بعد أربع ساعات من المراقبة أو في النتائج التي تلت ذلك. و بالنسبة إلى الأطفال الذين يعانون من إلتهاب الشعيبات (القصيبات الهوائية) الحاد وتمت معالجتهم في قسم الطوارئ. فقد كان يتم إعطائهم جرعة من dexamethasone عن طريق الفم ومقدارها 1 ملجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
المصدر:New England Journal of Medicine