اثبتت دراسة اجريت مؤخراً ان التعرض لجرعات عالية من الكورتيزونات قد يتسبب زيادة حدوث مرض هشاشة العظام والكسور الناتجة جراء هذا المرض. وقد أجريت هذه الدراسة لاختبار استخدام جرعات عالية من الكورتيزونات والمسح لحالات هشاشة العظام إضافة إلى التوجهات العلاجية للمرضى الذين يستخدمون جرعات عالية من الكورتيزونات وذلك إما عن طريق الفم أو عن طريق الاستنشاق حيث قام الفريق بمراجعة السجلات الإلكترونية لاستخدام الكورتيزونات عن طريق الفم أو عن طريق الاستنشاق والتدخلات لمنع هشاشة العظام في عام 2002 للمرضى البالغين عشرين عاما أو أكثر و طوروا لوغاريتمات لحساب التعرض المتراكم للكورتيزونات.
كما أوضحت الدراسة أن التعرض العالي للكورتيزونات موجودا لدى 18737 مريضا (41% ذكور و 59% إناث) والتعرض لجرعات عالية من الكورتيزونات يزداد مع تقدم العمر؛ ( 0.4% مابين 20-49 سنه), (1% مابين 50-64 سنة),( 2% في العمر 75 سنة أو أكبر) (2). كما تبين أن 72% قاموا باستخدام الكورتيزونات عن طريق الفم فقط, و 15% قاموا باستخدامها عن طريق الاستنشاق فقط و13% جمعوا بين استخدام الكورتيزونات عن طريق الفم و الاستنشاق. اما اختبار قياس كثافة العظم فقد تم إجراءه على 9% من الرجال و 27% من النساء الذين تعرضوا للكورتيزونات عن طريق الفم و 4% من الرجال و 23% من النساء الذين تعرضوا للكورتيزونات عن طريق الاستنشاق. وقد لوحظ أن المرضى الذين يستخدمون علاج هشاشة العظام استخدموا علاج الكورتيزونات كالتالي:
6% من الرجال و 11% من النساء كانوا يستخدمون الكورتيزونات عن طريق الفم.
و 1% من الرجال و 5% من النساء كانوا يستخدمون الكورتيزونات عن طريق الاستنشاق
كما أوضحت الدراسة أن 1 من كل 125 شخصا يبلغ 20 عاما أو أكبر قد تعرض لجرعات عالية من الكورتيزونات و كان التعرض عن طريق الفم أكبر بثلاث مرات عن التعرض عن طريق الاستنشاق.
ويعرف إن استخدام السجلات الإلكترونية للتعرف على الجرعات العالية من الكورتيزونات بإمكانه تسليط الضوء على التدخلات الوقائية لتقليل حدوث مرض هشاشة العظام وبالتالي تقلل من خطر الكسور الناتجة جراء هشاشة العظام.
المصدر:
Annals of Allergy, Asthma & Immunology. 2006, vol. 97, no. 4, pp. 497 - 501