في دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية عن مدى تأثير دواء الوبيورينول على ارتفاع ضغط الدم الأساسي حيث أن فرط حمض البوليك في الدم (hyperuricemia) هو المتنبيء للزيادة في ارتفاع ضغط الدم وهذا هو الشائع في بداية ظهور ارتفاع ضغط الدم الأساسي (الأولي). و تجريبيا" زيادة مستويات حمض البوليك باستخدام مثبطات اليورينيس (urinase inhibitor) يسبب ارتفاع ضغط الدم في النماذج الحيوانية.
والهدف من هذه الدراسة هو تحديد ما إذا كان تخفيض حمض البوليك يخفض ضغط الدم لدى المراهقين الذين يعانون من زيادة حمض البوليك في الدم مع التشخيص المبدئي لارتفاع ضغط الدم.
وقد خضع لهذه الدراسة العشوائية 30 مراهقا" تتراوح أعمارهم ما بين 11-17 سنة ، لم يخضعوا لعلاج ارتفاع ضغط الدم الأولي و كان مستوى حمض البوليك لديهم ≥ 6 مجم /دسم. وكان المشاركون قد تعالجوا في عيادة طب الأطفال لارتفاع ضغط الدم في مستشفى الأطفال في ولاية تكساس في هيوستن.وقد تم استبعاد المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الثانوي أو مشاكل كلوية غير معروفة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والقناة الهضمية ، والكبد ، أو أمراض الغدد الصماء.
وكانت الجرعة للالوبيورينول 200 ملغ مرتين يوميا لمدة 4 أسابيع ، والوهمي مرتين يوميا لمدة 4 أسابيع ، مع التوقف لمدة أسبوعين ما بين العلاجات.
النتائج العرضية لضغط الدم ، التغيير في ضغط الدم الانقباضي (Systolic BP) للالوبيورينول كان -6.9 ملم زئبق ( -4.5 إلى –9.3 ملم زئبق ) مقابل -2 ملم زئبق ( 0.3 إلى -4.3 ملم زئبق) للعلاج الوهمي(Placebo) وكان ضغط الدم الانبساطي (Diastolic BP) للالوبيورينول -5.1 ملم زئبق ( -2.5 إلى -7.8 ملم زئبق) مقابل -2.4 ملم زئبق ( 0.2 إلى -4.1 ملم زئبق) للعلاج الوهمي .أما بالنسبة للتغير في ال 24 ساعة للنتائج المتنقلة فقد كان ضغط الدم الانقباضي للالوبيورينول -6.3 ملم زئبق ( -3.8 إلى -8.9 ملم زئبق) مقابل 0.8 ملم زئبق ( 3.4 إلى -2.9 ملم زئبق) وكان ضغط الدم الانبساطي للالوبيورينول -4.6 ملم زئبق (-2.4 إلى -6.8 ملم زئبق ) مقابل -0.3 (2.3 إلى -2.1 ملم زئبق) للعلاج الوهمي. 20 من بين 30 مشاركا استخدموا الوبيورينول وكان ضغط الدم لديهم قد خفض إلى الوضع الطبيعي في المعايير العرضية والمتنقلة مقابل مشارك واحد استخدم العلاج الوهمي.
وقد استنتج من هذه الدراسة ، أن استخدام الوبيورينول لدى المراهقين أدى إلى الحد من ارتفاع ضغط الدم. وتمثل النتائج إمكانية نهج طريقة علاجية جديدة ، بالرغم من أن استراجية العلاج ليست كاملة بسبب الآثار الجانبية المحتملة. هذه النتائج الأولية تحتاج إلى تأكيد اكبر في التجارب السريرية.
المصدر:
JAMA. 2008;300(8):924-932