أجرى عدد من ا لباحثون مؤخراً دراسة علمية سعوا من خلاها لتقصي تأثيرات النظير الصناعي لإيريثروبويتن البشري متمثلة في عقار داربيبيوتن ألفا ( darbepoetin α ) ، على الوظيفة الانقباضية والانبساطية للبطين الأيمن والأيسر والتفعيل الهرموني العصبي في مرضى فقر الدم والمترافق مع الفشل القلبي المزمن.
وقد أوضحت تلك الدراسة أن عقار داربيبيوتن الفا يحسن أداء كل من البطين الأيمن والأيسر والقدرة الاستيعابية للتمارين ويضاد التنشيط الهرموني العصبي في مثل أولئك المرضى. كما أظهرت الدراسة أن تأثيرات هذا العقار على الوظيفة الانبساطية للبطين الأيسر ووظيفة البطين الأيمن والضغط على الجدار في نهاية الجزء الانقباضي للبطين الأيسر، على وجه الخصوص، كانت نتائج غير مألوفة، مع تحسن محتمل في أعراض المرض. ومن المعروف أن فقر الدم حالة متكررة لدى مرضى الفشل القلبي المزمن والذي يؤثر على النتائج القلبية بعيدة المدى.
وقد أجريت الدراسة على 32 مريضاً ممن يعانون من داء الفشل القلبي المزمن (من النوع الثاني والثالث طبقاً لتصنيف جمعية القلب في نيويورك) بحيث تم اختيارهم بشكل عشوائي وتقسيمهم إلى مجموعتين : فقد تم إعطاء المجموعة الأولى عقار داربيبيوتن ألفا لمدة ثلاثة أشهر بجرعة مقدارها 1.5 ميكروغم لكل كغم كل عشرين يوماً مع إعطائهم أدوية الحديد الفموية ( 21 مريضاً ) ، أما المجموعة الثانية فقد تم إعطائهم أدوية وهمية بالإضافة لأدوية الحديد الفموية ( 11 مريضاً ). وقد تم خلال الدراسة ( قبل وبعد المعالجة) مراقبة وقياس كل من مؤشرات تَخْطيطُ صَدَى القَلْب للوظيفة الانقباضية و الانبساطية للبطين الأيسر والبطين الأيمن ومستوى هرمون القلب BNP (B-type Natriuretic Peptide ) ومسافة المشي لست دقائق.
وكانت النتائج بخصوص وظيفة البطين الأيسر هي وجود تحسن ملحوظ عند المعالجة بعقار داربيبيوتن ألفا لكل من الجزء المقذوف من البطين الأيسر و الضغط على الجدار في نهاية الجزء الانقباضي والإزاحة الانقباضية لحلقة الصمام الميترالي، ووقت الارتخاء الإسوي الحجم. أيضاً كان هناك تحسن ملحوظ في المجموعة التي عولجت بعقار داربيبيوتن ألفا للضغط الانقباضي للبطين الأيمن كذلك الحال للإزاحة الانقباضية لحلقة الصمام ثلاثي الشرف و الجزء المقذوف من البطين الأيمن. كذلك أظهرت الدراسة بعض التأثيرات المفيدة لعقار داربيبيوتن ألفا مثل مستوى BNP و اختبار المشي لست دقائق في حين عدم وجود أي تغيرات واضحة لدى المرضى الذين عولجوا بالدواء الوهمي.
المصدر: AMERICAN HEART JOURNA - April 2008 - 155 (4): 751.e1-751.e7