يعد استخدام فيتامين ج في علاج حالات البرد والزكام مثيرا للجدل العلمي وقد استمر هذا الجدل لأكثر من ستين عاما، ومع ذلك يتم استخدامه بشكل واسع لهذه الأغراض في أنحاء كثيرة من العالم.
وتهدف هذه الدراسة المسحية إلى تحديد فعالية أو تأثير استخدام فيتامين ج بجرعة 0.2 جرام عن طريق الفم في تقليل آثار الزكام عند حدوثه أو منعه ، وتم الاستعانة بقاعدة بيانات الميدلاين (Medline) و (CENTRAL) لهذه الدراسة والتركيز على الدراسات السريرية التي تضمنت استخدام الجرعة المذكورة آنفاً من الفيتامين.
وقد لوحظ في حوالي ثلاثين دراسة سريرية تضمنت 11350 شخصا شاركوا في هذه الدراسات أن نسبة الخطر النسبي لحدوث الزكام خلال استخدام الفيتامين ج كانت 0.96 ، وفي مجموعة أخرى تضمنت عدد من الرياضيين والجنود خلال تدريبات رياضية في أجواء باردة أن نسبة الخطر النسبي هو 0.5 .
ولقد أوضحت نتائج ثلاثون دراسة تضمنت 9676 شخصاً ممن تعرضوا لأمراض الجهاز التنفسي وممن استخدموا فيتامين ج كوقاية ضد أعراض البرد إلى وجود تحسن ملحوظ أدى إلى خفض فترة الإصابة بالزكام وأعراض البرد بنسبة 8% للبالغين و 13.6 % للأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، فقد لوحظ في 7 دراسات أجريت على 3294 مريضا بالزكام والجهاز التنفسي خلال استخدامهم للفيتامين بعد بداية الزكام أنه لم يكن هنالك أي تحسن ملحوظ مقارنة بالأدوية الوهمية (Placebo )، ولم يلاحظ في 4 دراسات تضمنت 2753 أي تحسن في حدة الزكام عند استخدام الفيتامين.
وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن الجرعات العالية من فيتامين ج أثناء الزكام هي غير مجدية علمياً وتفتقر لفوائد علاجية ملحوظة، ولكنه قد تتم الاستفاده من الفيتامين ج في الوقاية من أعراض البرد والزكام من قبل المعرضين للتمارين الرياضية الحادة لفترة بسيطة أو للأجواء الباردة.
المصدر:
Douglas RM, Hemilä H, Chalker E, Treacy B. Vitamin C for preventing and treating the common cold. Cochrane Database of Systematic Reviews 2007, Issue 3